سماعك لهذه الكلمة، فالشفاء من الاكتئاب أصبح الآن القاعدة العامة في ظل تطور مجال الطب النفسي.
يسبب الاكتئاب مشاعر الحزن و/أو فقدان الاهتمام في الأنشطة التي كان الشخص يستمتع بالقيام بها.
كما يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل العاطفية والجسدية ويمكن أن تقلل من قدرة الشخص على وظيفته في العمل أو حتى في المنزل.
يؤثر الاكتئاب على ما يقدر بنحو شخص واحد من كل 15 شخص من البالغين في أي عمر، و حوالي واحد من كل ستة أشخاص سوف يعانون من الاكتئاب في فترة ما من حياتهم.
الاكتئاب يمكن أن يحدث في أي عمر، ولكن غالبا، يظهر أولا في أواخر سن المراهقة حتى منتصف العشرينات، وتكون النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالاكتئاب، وتشير بعض الدراسات إلى أن ثلث النساء سوف يعانون من الاكتئاب في مرحلة ما من حياتهم.
أعراض الاكتئاب يمكن أن تتراوح من معتدلة إلى شديدة، حسب درجة الاكتئاب، و تشمل:
1- الشعور بالحزن أو انخفاض المزاج
2- فقد الاهتمام أو المتعة في الأنشطة الممتعة سابقا
3- تغيرات في الشهية، فقدان وزن أو اكتساب وزن لا علاقة له بمدخول الطعام
4- تغيرات في النوم أو زيادة كبيرة في عدد ساعات النوم
5- فقدان الطاقة والشعور بالخمول أو الإحساس بالتعب السريع و المتزايد
6- ازدياد في النشاط البدني غير الهادف (على سبيل المثال، فرك اليدين أو سرعة تحريكهما) أو تباطؤ في الحركات والكلام (هذه الأفعال يمكن ملاحظتها من قبل الآخرين)
7- الشعور بنقص تقدير الذات أو الشعور بالذنب
8- الصعوبة في التفكير و التركيز و اتخاذ القرارات
9- وفي الحالات المتقدمة التفكير بالموت و الرغبة في الانتحار
يجب أن تستمر الأعراض على الأقل أسبوعين لتشخيص الاكتئاب، ويختلف الاكتئاب عن الحزن العادي اليومي الذي قد نتعرض له بسبب الضغوطات الحياتية المتقدمة، وهذا ما سنتحدث عنه في المقالات القادمة.
يمكن أيضا لبعض الحالات الطبية مثل مشاكل الغدة الدرقية، أورام الدماغ أو نقص فيتامين (د) أن تحاكي أعراض الاكتئاب لذلك من المهم أولا استبعاد الأسباب الطبية الأخرى.
إن وجود هذه الأعراض لديك لا يعني بالضرورة إصابتك بالاكتئاب، لكن عند ملاحظتك أحد هذه الأعراض لديك أو لدى شخص تعرفه، فمن الضروري استشارة طبيب نفسي لتقييم الحالة و تشخصيها الصحيح.
المصدر: الجمعية الأميركية للطب النفسي.
إرسال تعليق