انتقادات طالت قراراً جديداً متخذاً اعتبره الطلاب أنه مخالف لقانون تنظيم الجامعات فيما يخص نشر الأبحاث العلمية للدفاع في درجة الدكتوراه في جامعة تشرين.
وأبدى الطلاب استغرابهم من فرض مجلس الجامعة شرطاً جديداً يقضي بنشر البحث في الخارج، منوهين بالتكاليف المترتبة على الطالب والمقاطعة الموجودة للجامعات الأجنبية والمجلات الخارجية لجامعاتنا الوطنية.
ويضيف الطلاب: إن القرار عدل قواعد مناقشة رسالة الدكتوراه متجاهلاً قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية، ومن المستغرب أن الأسباب الموجبة للقرار استندت إلى الاطلاع على قانون تنظيم الجامعات.
وأوضح الطلاب أن قانون تنظيم الجامعات وبلائحته التنفيذية الصادرة بالمرسوم 250 لعام 2006 اشترطت نشر بحثين محكمين لمناقشة الدكتوراه ولم يحدد إذا كان البحث داخلياً أو خارجياً، علماً أن المادة نصت على نشر الطالب بحثين في مجلة متخصصة ولم تحدد بحثاً خارجياً أو داخلياً، ومن الناحية العملية فإن الطالب الجاهز للمناقشة وأنهى سنوات الدكتوراه، كيف سينشر بحثاً يتطلب تكاليف مادية باهظة ووقتاً طويلاً وخاصة في وقت الجامعات السورية غير مشتركة بقواعد النشر الخارجي للمجلات؟
وبحسب عدد من الطلاب فإن مجلس جامعة تشرين أقر أن النشر الداخلي والخارجي إلزامي، علماً أن طالب الدراسات العليا يعلم صعوبة النشر الخارجي في ظل محاربة سورية من قبل بقية الدول.
وتساءل الطلاب: بغض النظر عن مخالفة القانون، هل من أصدر القرار راعى قواعد البيانات المطلوبة.
كما أضاف الطلاب: في جميع دول العالم يتم تسهيل طريق طالب الدراسات العليا وخصوصاً طالب الدكتوراه الذي عانى سابقاً من قرارات ألغيت وأضاعت الوقت على الطالب من ضمنها المفاضلة والإجازة بلا أجر فما مبرر مثل هذه القرارات؟
وحول هذا الموضوع أوضحت جامعة تشرين أن القرار يهدف للارتقاء بمستوى البحث العلمي ويصب في مصلحة الطالب، لأن البحث الذي ستتم مناقشته يحتوي على هدف ومضمون جيد وبالتالي يسهم في تحقيق مستوى عالمي للأبحاث التي ينشرها في مجلات محكمة عالمية.
وأشارت إلى أن القرار يزيد من مصداقية البحث العلمي ويعمل على الحد من حالات الفساد الناجمة عن تمرير أبحاث منشورة داخلياً وعلى مستوى لا يرقى للنشر.
وبحسب الجامعة فإن شهادة الدكتوراه عبارة عن بحث يعطي نتائج تعتمد عالمياً لذا يجب أن يعدها الطالب بمنهجية علمية عالية ترقى لاسم الشهادة التي ستمنح له.
في سياق متصل أكدت مصادر جامعية لـ«الوطن» أن ربط النشر الخارجي للبحث يسهم في تحسين درجة الطالب في رسالة الدكتوراه عند المناقشة، أي كعامل إضافي ينصف الطالب.
مضيفة: إن هذا الأمر مستمزج من آراء عدد من أعضاء الهيئة التدريسية، مع طرح مسائل تشجيعية للطالب الذي ينشر بحثه في الخارج على الرغم من الظروف السائدة والتي تؤثر على عملية النشر الخارجي.
هذا وبين مصدر رسمي في جامعة تشرين لـ«الوطن» أن الجامعة تحضر للاجتماع مع طلاب الدكتوراه غداً الخميس لبحث جميع المسائل من مرحلة تسجيلهم على الرسالة وحتى الدفاع عنها والمناقشة، مبيناً اتخاذ الإجراءات التي تنعكس إيجاباً على وضع الطلاب وبحث مختلف الموضوعات التي تعترضهم في الجامعة، معتبراً أن أي قرار سيصدر من المجالس العلمية.
المصدر: فادي بك الشريف - الوطن أون لاين
إرسال تعليق