طلبة الإعلام يتهافتون على اختصاصي الإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة وتخصص الصحافة والنشر آخر همهم، فقد أثار فرز طلبة كلية الإعلام إلى أقسام الكلية الأربعة ضجة كبيرة لجهة عدم رضا أغلبية الطلاب عن فرزهم الذي تم وفق درجة الثانوية العامة وليس بناء على رغبتهم وهذه الاختصاصات هي: صحافة ونشر– إذاعة وتلفزيون– إعلام إلكتروني – علاقات عامة.
يقول شادي طالب في كلية الإعلام: إن الفرز يجب أن يتم بناءً على درجة الطالب في كل مقرر فإن كانت درجته عالية في الإذاعة والتلفزيون فمن حقه أن يحظى بها، مبيناً أن شرط القبول وفق درجة الثانوية العامة ليس عادلاً.
أما ناهد فبينت أن الاختيار يجب أن يتم بناءً على رغبة الطلاب ومدى حبهم للتخصص الذي يختارونه مشيرة إلى أن أي شخص ينتقي الرغبة التي يحبها سوف يبدع فيها مستقبلاً.
وحسب عميد الكلية- الدكتور محمد العمر الذي أجاب عن سؤال: لماذا يرغب الطلاب باختصاص الإذاعة والتلفزيون، متناسين رغبات أخرى كالصحافة والنشر، قائلاً: 90% من الطلاب اعترضوا لأنهم لم يحظوا باختيار الإذاعة والتلفزيون بينما اعترض البقية على فرع الصحافة وفسر «العمر» سبب تفضيل تخصص الإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة والإعلان على التخصصات الأخرى بحب الظهور بالنسبة للطلبة والوصول بسرعة إلى الشهرة نظراً لقوة تأثير الشاشة على المشاهدين أمام تراجع حضور وقراءة الإعلام المطبوع.
وأبدى العمر استغرابه حيث أوضح أن قسم الصحافة هو الأساس في نجاح أي صحفي يعمل في الإذاعة والتلفزيون أو في أي تخصص آخر كونه يدرس فنون التحرير الإعلامي على أصوله.
وبين العمر أن هناك مشكلة لدى الطلاب أنفسهم وهي أنهم يظنون أن اختصاص الإذاعة و التلفزيون هي الإعلام والصحافة، وما أود قوله للطلاب: من لا يتعلم صحافة و تحرير خبر صحفي لا يمكن أن يصبح مذيعاً أو معداً أومقدماً ناجحاً، حتى الصحفي الذي سيكتب إعلاناً تجارياً بحاجة إلى مهارة صحفية حتى يتمكن من كتابة الإعلان بشكل صحيح، فكيف بالذي سيعمل مذيعاً أو مقدم برامج من دون صحافة، فالبرامج التلفزيونية لا تنجح إلا عندما يعمل فيها محررون من الصحف حتى يعدوا البرامج ونشرات الأخبار.
وأضاف العمر: في مجلس الكلية دائماً نناقش اقتراح تغيير الخطة الدرسية ومن ضمنها تغيير آلية الفرز لأننا لا نستطيع أن نغيرها إلا ضمن خطة تصدر كل خمس سنوات وفي العام الماضي تم اقتراح أن يتم الفرز بعد السنة الأولى، إذ يكون الطالب قد كوّن فكرة عن الصحافة بكل أقسامها وفي إمكاننا معرفة في أي مجال يتميز الطالب بغض النظر عن علامة الثانوية، وقد تمت الإجابة من رئاسة الجامعة بأن الخطة الدرسية لا تتغير إلا بعد خمس سنوات وتحتاج سنة أخرى حتى نغيرها، وفي الوقت الحالي من غير الممكن تغيير الفرز لأي طالب لأنه محكوم بعلامة الثانوية ورغبة الطالب بحيث لا تتعارض مع العلامة. أما الحل الآخر الذي سيتم عرضه على مجلس الجامعة هو أن الفرز يجب أن يكون بموجب مفاضلة، أي أن يفاضل الطالب على فرع الإعلام باختيار احد الاختصاصات الأربعة مثلاً : إذاعة و تلفزيون علامتها كذا… الإعلام الإلكتروني… وهكذا، فيدرس الطالب في السنة الأولى المقدمات الأربع وفي السنة الثانية يتابع اختصاصه حتى يتخرج ويخرج للحياة ويمارس المهنة.
المصدر: صحيفة تشرين
إرسال تعليق