أصدرت جامعة حلب مؤخراً قراراً ألزمت فيه طلابها المقبولين بمختلف الكليات والاختصاصات لديها بشراء نسخة من الكتب المتوافرة والمقررة وفق الخطة الدرسية المعتمدة لدى كل قسم أو اختصاص قبلوا فيه، ويكون اقتناء الكتب شرطاً فلا يكتمل التسجيل في الجامعة إلا بعد إبراز وصل الشراء.
يتساءل ماهر وهو طالب جديد في الجامعة :ما المغزى من وجود شرط الشراء قبل إتمام عملية التسجيل؟
أما عبير فليس لديها مانع من شراء الكتب إنما تستغرب أن شرط الشراء مرتبط بعملية التسجيل حيث يجب أن يكون لديها ما يثبت أنها اشترت الكتب حتى تستكمل أوراقها، وتقول: لنفرض أن كتب الفرع الذي سجلت فيه غير موجودة ماذا سأفعل هل سأشتري كتباً أخرى! هذا السؤال نضعه برسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؟
الدكتور مصطفى أفيوني رئيس جامعة حلب قال: الكتاب الجامعي هو المقرر في التدريس فقد عزف جميع الطلاب عن الكتاب واعتمدوا على الملخصات على الرغم من أخطائها، وحرصاً على الطلبة، ولما يحتويه الكتاب من معلومات غنية تفيده أثناء دراسته وبعد التخرج تصبح مرجعاً له لذلك من المهم أن يمتلك كل طالب نسخة كتب جامعية لكون المقرر يعطى من الكتاب، مشيراً إلى أن سعر الكتاب لا يتعدى 300 ليرة وكل أسعار الكتب الجامعية في السنوات الدراسية لا يتجاوز بضعة آلاف ليرة..
إضافة إلى أن الدولة تصرف مبالغ باهظة في تأليف وطباعة وتوزيع الكتب الجامعية. ونوه رئيس جامعة حلب بأن الطالب غير مجبر على شراء نسخة كتب كاملة فقد لا تتوافر بأكملها لذلك يجب أن يشتري المتوافر منها، وأود أن أذكر بأن قرار اقتناء الكتب لا يشمل ذوي الشهداء والجرحى فقد تم إعفاؤهم من هذه المسألة ويتم تسجيلهم بشكل روتيني من دون إبراز وصل شراء الكتب.
المصدر : صحيفة تشرين
إرسال تعليق