فوجئ خريجو كليات السياحة في جامعات دمشق وطرطوس والبعث بالأعداد الهزيلة المطلوبة للتعيين في مسابقة وزارة السياحة من الفئة الأولى التي من المقرر أن تصدر أسماء المقبولين فيها قريباً جداً.
المسابقة «المنتظرة من الخريجين» لم تطلب سوى 5 خريجين فقط من كليات السياحة جميعها على الرغم من الوعود والتصريحات السابقة بأن هذه المسابقة ستعين نسبة كبيرة من خريجي السياحة في الوزارة والجهات التابعة لها، علما أن المسابقة ظلت سنتين في دائرة التحضير والإعلان عنها ناهيك عن المقابلات الكتابية والشفهية.
وحول هذا الموضوع كشف عميد كلية السياحة بجامعة دمشق أيمن ديوب في حديث خاص لـ«الوطن» عن ورود العديد من المراجعات إلى عمادة الكلية بشأن قلة الأعداد المطلوب تعيينهم في المسابقة، وخاصة أن عدد الخريجين سنويا يفوق الـ150 طالباً ويتجاوز 300 طالب وطالبة في كليات السياحة الثلاث بدمشق وحمص وطرطوس.
وأضاف: فوجئت بالأعداد القليلة المطلوبة للخريجين، وأعتقد أن الأمر يعود لسببين يرتبط الأول بأن الوزارة تركز ضمن خطتها على الفئة الثانية أكثر من الأولى أي «الجانب الفني»، والثاني يرتبط بغياب مراكز الاستخبارات التسويقية في المؤسسات «نظم المعلومات» والتي تدرس سوق العمل والشهادات الممنوحة من الجامعات لسوق العمل.
وهذا ما حصل عند وزارة السياحة لعدم تدارك الحاجة الكبيرة للسوق من الخريجين، كما أن معظم الوزارات لا تطلب خريجي كليات السياحة للتعيين فيها.
وطالب عميد الكلية بضرورة الإعلان عن مسابقة ثانية على وجه السرعة خاصة بتعيين عدد كبير من خريجي كليات السياحة على صعيد الإدارة الفندقية والإرشاد السياحي والتخصصات المطلوبة، وذلك لإعطاء مصداقية أكثر بسوق العمل، إضافة إلى الاستفادة من خريجي المعاهد التابعة للوزارة.
وأكد ديوب أنه في حال تعذر إجراء مسابقة ثانية، فالمطلوب تعيين جميع الناجحين في المسابقة الحالية وضرورة العمل على زيادة كبيرة على عدد الشواغر المحدد بـ5 شواغر فقط، وخاصة أن عدد الخريجين كبير ويصل عدد طلاب الكلية إلى 1350 طالباً في السنوات الأربع، ويتجاوز 3 آلاف في الكليات الثلاث.
وقال عميد كلية السياحة: تم نقل جميع المطالبات إلى المعنيين في وزارة السياحة بهدف التوصل إلى نتائج تنعكس إيجاباً على الطلاب الخريجين، ليصار إلى خلق توازن في عدد المطلوبين سواء الإداريين أم الفنيين.
وتابع ديوب: إن المسابقة أحدثت بنهاية 2017، فربما الملاكات لم تكن مفتوحة بشكل جيد وربما لم تكن الرؤية أكثر وضوحا كما هي الآن، وربما هناك تقصير من كليات السياحة ولم تطالب بحقها.
وأشار ديوب إلى أن كلية السياحة متنوعة على صعيد الاختصاصات الموجودة ضمن سنواتها، ذاكراً أن الكلية تتعاقد مع 400 أستاذ جامعي، علما أنه تم تعيين 7 أعضاء هيئة تدريسية جدد للكلية، منوها في سياقه بالتفاهم مع هيئة التدريب السياحي والفندقي على صعيد الدورات التدريبية والتأهيل إضافة إلى المناهج المشتركة.
وبين معاون وزير السياحة بسام بارسيك لـ «الوطن» أن مختلف المطالبات المتعلقة بمسابقة الوزارة تدرس حاليا، كاشفا أنه سيتم الإعلان عن النتائج النهائية للمقبولين الأسبوع القادم.
وأضاف إن الأعداد المقرر قبولها من مختلف الفئات يصل إلى 550 موظفاً، مؤكداً العمل على زيادة الأعداد، وخاصة أن الوزارة بحاجة إلى أعداد إضافية
إرسال تعليق