تمكّنت كلية الصيدلة في جامعة دمشق من حل إشكالية بحث الطالب عن صيدلية لتلقي التدريب العملي الميداني، بافتتاح صيدلية داخل الكلية بالتعاون مع إحدى الشركات الخاصة لتسهيل تلقي الطالب للخبرة العملية التي يجب تنفيذها ضمن مادة الملازمة.
وأوضحت عميدة كلية الصيدلة في جامعة دمشق الدكتورة جميلة علي حسيان، أن الهدف من الصيدلية ليس بيع الأدوية بل تدريب وتعريف الطالب بشكل عملي على كل أنواع الأدوية والشركات الدوائية المحلية وكل ما يتعلق بالدواء وحتى الآثار الجانبية له وطريقة استعمال الدواء من المريض بالشكل الصحيح حتى يحصل على النتائج المرجوّة، وطريقة التعامل مع المريض ومع جميع شرائح المجتمع، وكذلك الأسئلة التي يمكن أن يسألها وأن يكون على قدر المسؤولية، فهو صمام أمان ومن المحتمل أن يخطئ طبيب ما في بعض الوصفات، فيجب أن يتصل الصيدلاني بشكل سري مع الطبيب وأن يتم تنبيهه إلى الخطأ واستدراكه.
وبيّنت حسيان لـ”البعث” أنه من حق كل طالب في الكلية أن يدخل إلى الصيدلية، ولكن نتيجة الأعداد الكبيرة من الطلاب التي تصل من السنة الثانية إلى الخامسة (أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة)، لذلك انحصر تدريب الطلاب في الصيدلية ضمن السنة الخامسة لمادة الملازمة، حيث يجب على الطالب تنفيذ 500 ساعة تدريبية في الصيدلية على أيدي خريجين مزاولين للمهنة وبإشراف مباشر من عمادة الكلية.
ويتم تدريب الطالب حسب حسيان على طريقة التعامل مع الحالات الإسعافية الحروق والتسمم وضيق التنفس “احتشاء العضلة القلبية” وطرق الجلوس والاستلقاء للمريض وقياس الضغط والسكر ومعرفة الأدوية التي تناولها ريثما يتم نقل المريض إلى المشفى، ويتم توجيه المريض إلى الأخصائي، كما يجب على الصيدلاني عدم إعطاء الأبر إلا بعد الخضوع لدورة، وقراءة الوصفة بشكل جيد، لأنه توجد أدوية تتشابه بالبداية بالاسم، إضافة إلى قراءة التحاليل.
وأشارت حسيان إلى التحضيرات للمؤتمر 22 للجمعية العلمية لكليات الصيدلة في الوطن العربي في 4 و5 من شهر آذار القادم الذي سيقام في الكلية بهدف تبادل الخبرات والعمل على التطوير والارتقاء بمهنة الصيدلة نحو الأفضل، وكذلك التبادل الثقافي والإشراف المشترك على الأبحاث العلمية بين الدول العربية، ومن الممكن توحيد مناهج الصيدلة في الوطن العربي.
إرسال تعليق