تستعد وزارة التربية لإعلان عن خطتها المرسومة حول واقع العملية التعليمية للصفوف الانتقالية والشهادات، وذلك بعد أن اتخذت الحكومة جملة من الإجراءات التي من شأنها الحد من خطر انتشار هذا الوباء.
ومنذ تعليق دوام المدارس بدأت وزارة التربية وضع الخطط لإدارة الأزمة بعد قراءة متأنية لدورها، ليصار إلى استيعاب تأثيرها في أقل وقت ممكن، بعيداً عن التصدي المرتجل والتعامل بالطرق غير المدروسة، حيث شكلت لجنة برئاسة الوزير وعضوية معاونيه والمديرين المعنيين، كما شهدت مديريات التربية في المحافظات تحركاً في جميع المفاصل التعليمية والإدارية لتعقيم المنشآت التعليمية، ووضع آليات لتعويض الفاقد التعليمي لجميع أبنائنا الطلاب والتلاميذ، حيث أوضح مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج أن المديرية عملت بالتعاون مع المحافظة والفعاليات والمنظمات المحلية على تعقيم 1122 بناء مدرسيا وجميع المجمعات الإدارية ومستوصفات الصحة المدرسية وبناء مديرية التربية وكل ما يتبع لها، كما تم تجهيز مركزي طوارئ ضمن مستوصفي الصحة المدرسية في منطقتي التل وقطنا، بالإضافة إلى وضع جميع المستوصفات البالغ عددها 17مستوصفاً في حالة الاستعداد لاستقبال جميع المواطنين والرد على استفساراتهم وتقديم العناية اللازمة ضمن الإمكانيات المتاحة، كما تم وضع مركزين للحجر الصحي تحت تصرف وزارة الصحة.
أما عن الفاقد التعليمي وتعويضه، أشار فرج في تصريح خاص لـ “البعث” إلى أنه خلال السنوات السابقة تم العمل على وضع نظام تعليمي قادر على تلبية الاحتياجات والصمود في مواجهة مثل هذه الظروف وغيرها تمثل في المناهج المطورة وإدخال طرق التعليم الحديث فيها مما حقق سهولة في تطبيق منهجية التعليم عن بعد والتي تخدم هذه المرحلة، حيث شاركت كوادر مديرة التربية في إعداد الدروس وتقديمها عبر القناة الفضائية التربوية والمنصات التعليمية، بالإضافة إلى إشراك جميع المدارس في تقديم الدروس والتواصل مع طلابها عبر منصات التوصل الاجتماعي بما يضمن استمرارية الترابط بين الطلاب والتلاميذ مع معلميهم خلال فترة تعليق الدوام المدرسي، لافتاً إلى أهمية دور دائرة البحوث وخاصة من خلال المرشدين النفسيين والاجتماعيين الذين قدموا جملة من المبادرات وحملات التوعية وتواصلوا مع الطلاب وذويهم للمساهمة في الحد من الآثار النفسية التي قد يسببها كثر التفكير في الوضع الراهن كما تم إشراك عدد من التلاميذ في تقديم التوعية ونشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
وحول الامتحانات، أكد فرج على حتمية إجراء امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة، وأن مديرية التربية قامت بتجهيز 727 مركزاً امتحانياً لاستقبال 81283 طالباً وطالبة من كلا الشهادتين، وأنها على استعداد لتنفيذ كافة التعليمات الامتحانية الخاصة في هذه المرحلة فور صدورها من وزارة التربية، وأن الوزارة في صدد إعداد خطة شاملة لجميع المراحل التعليمية تحدد آلية التعامل مع الصفوف المراحل الانتقالية وسلسلة متتابعة من الإجراءات التي تضمن تعويض الفاقد التعليمي.خخ
إرسال تعليق