تلعب الكلى دوراً بغاية الأهمية في جسمك، فهي مسؤولة عن التخلص من الفضلات السائلة عن طريق البول، بالإضافة لإنتاج الهرمونات وتصفية السموم والسوائل الزائدة من الدم. لهذا السبب يجب عليك الاهتمام بكليتيك ومحاولة الحفاظ عليهما بصحة جيدة. ولكن للأسف، هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تتسبب في أذيتها وتؤثر على عملها الطبيعي، إذا ما تناولتها بكثرة.
أعددنا هنا قائمة ببعض الأطعمة المتداولة، التي ُيقبل الناس على تناولها بكثرة رغم أنها قد تضر بالكلى بشكل خطير.
1. الأفوكادو
على الرغم من كون الأفوكادو فاكهة تتمتع بشعبية كبيرة، ويُـثني عليها الناس دائماً لميزاتها الغذائية المتنوعة، إلا أن تناول الكثير منها قد يكون مصدر خطورة على كليتيك، خاصة إن كنت تعاني بالفعل من مرض في الكلى. والسبب هو أن هذه الفاكهة تحتوي على نسبة عالية جداً من البوتاسيوم.
أجسامنا تحتاج إلى هذا المعدن، ولكن وجود الكثير من البوتاسيوم في الدم يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة، مثل تشنج العضلات وعدم انتظام ضربات القلب.
2. اللحوم
يمكن لتناول الكثير من اللحوم أن يقود إلى مشاكل في الكلى، لأن تحليل البروتينات الحيوانية وتحويلها إلى طاقة ليس سهلاً على الجسم، مما يجعل التخلص من الفضلات عبئاً إضافياً على الكليتين، كما أن النظام الغذائي الغني بالبروتينات الحيوانية يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تكون الحصى فيهما. تحتوي اللحوم على كميات كبيرة من البيورينات التي تحفز إنتاج حمض البوليك، وهو أحد الأسباب الشائعة لحصوات الكلى.
يمكنك تناول المزيد من الخضار والمكسرات بدلاً من اللحوم، وسوف تمنحك نسبة البروتينات التي يحتاجها جسمك.
3. الملح
من المفروض أن يتضمن النظام الغذائي الصحي ما لا يزيد عن 2300 مج من الصوديوم يومياً (أي حوالي ملعقة صغيرة من الملح فقط). إن كنت تتناول الكثير من الملح، فأنت تفرض على كليتيك أن تعملا بجد أكبر من أجل التخلص من فائض الصوديوم، وهذا قد يدفعهما للاحتفاظ بالمياه التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
للحفاظ على صحة الكلى، يمكنك إضافة التوابل والأعشاب إلى أطعمتك بدلاً من المبالغة في استخدام الملح. ويمكنك أيضاً تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة والمعلبة، مثل الشوربة والخضار والبيتزا المجمدة وتوابل السلطة، لأنها عادة ما تحتوي على الكثير من الملح.
4. الموز
إن كنت تشك في وجود مشاكل بكليتيك، فالتغذية الجيدة والحمية المناسبة ضروريتان للحفاظ على صحتك. وهذا يعني الحد من استهلاك بعض الأطعمة مثل فاكهة الموز، لأنها تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، يمكن أن تسبب الضرر لأولئك الذين لا تعمل الكلى لديهم بشكل صحيح.
يجب أن يحصل الشخص البالغ السليم على ما مقداره 3500 — 4700 مج من البوتاسيوم يومياً من الأطعمة التي يتناولها. ويمكن لموزة متوسطة الحجم (150 جم) أن تحتوي بالفعل على 537 مج من هذا العنصر. ولكن إذا كنت تعاني من مرض في الكلى، فيجب أن تكون نسبة البوتاسيوم التي تتناولها أقل، إذ أن جسمك لا يستطيع تصريف الفائض، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
5. الألبان
على الرغم من أن منتجات الألبان غنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية، إلا أن الإفراط في تناول الحليب واللبن والجبن، قد يسبب ضرراً أكثر من النفع. ويمكن أن يحدث هذا بسبب الكمية العالية من الفوسفور الموجود في هذه الأطعمة، والذي ثبت أنه يسبب ضغطاً كبيراً على الكلى.
وبالإضافة إلى ذلك، إن كانت الكليتان لا تعملان بشكل مثالي، فلن يكون بمقدورهما تصفية الفوسفور الإضافي من الدم، وقد يؤدي ذلك إلى ضعف العظام وهشاشتها مع مرور الوقت، بما يعنيه ذلك زيادة خطر الإصابة بالكسور.
6. خبز القمح الكامل
لا أحد يجادل أن خبز القمح الكامل صحي ومغذي بالفعل، ولكن حين يتم تناوله بكميات كبيرة، وخاصة من قبل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى، فقد يصبح مصدر أذية لهم. والسبب هو وجود كميات كبيرة من الفوسفور والبوتاسيوم في هذا النوع من الخبز. حيث تحتوي شريحة واحدة من خبز الحبوب الكاملة على 70 مج من البوتاسيوم و 57 مج من الفوسفور، مقارنة بشريحة واحدة من الخبز الأبيض، والتي تحتوي على 25 مج فقط من كل منها.
7. البرتقال وعصائره
مع أن البرتقال (وعصيره) غني بفيتامين C ومنخفض السعرات الحرارية، إلا أنه يحتوي كذلك على نسب عالية من البوتاسيوم. فثمرة برتقال متوسطة توفر 240 مج من البوتاسيوم، وكوب واحد من عصير البرتقال يمكن أن يحتوي على حوالي 470 مج.
وبالنظر إلى هذه الأرقام، نخلص إلى أن استهلاك البرتقال وعصيره ينبغي أن يكون محدوداً، خاصة عندما لا تعمل كليتاك بكامل طاقتها. فإن لم تتمكن الكليتان من التخلص من البوتاسيوم الزائد في الدم، فسيتحول الأمر إلى خطر حقيقي على جسمك.
إرسال تعليق