استعداداً لامتحانات الشهادات العامة لدورة عام 2020 والتي تبدأ في الـ 21 من حزيران الجاري وتستمر لغاية الـ 14 من تموز المقبل اتخذت وزارة التربية مجموعة من الإجراءات اللازمة لتأمين العملية الامتحانية وأدواتها من مراكز وقاعات بشكل يضمن تنفيذ الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا وضمان صحة الطلاب والقائمين على الامتحانات.
الخطوات الأولى بدأت بتجهيز المراكز الامتحانية بالتنسيق بين مديريات التربية ومديرية الامتحانات بكل ما يلزم العملية الامتحانية من (المقاعد والأبواب والأدراج والمكاتب والطاولات والأرضيات والجدران والنوافذ والسلالم والحمامات والأثاث) بحسب مدير الامتحانات في الوزارة يونس فاتي في تصريحه لمندوبة سانا.
وأكد فاتي أن مديري الدوائر الامتحانية في المحافظات يتفقدوا المراكز الامتحانية للتأكد من سلامتها وجاهزيتها بشكل كامل حيث تم تأمين القرطاسية اللازمة وتجهيز مراكز التصحيح لتنفيذ العملية الامتحانية بشكل كامل.
وحول الطلاب الخارجين من أماكن تواجد المجموعات الإرهابية والمناطق المحررة من أيدي الإرهابيين أوضح فاتي أنه تم تجهيز مراكز استضافة لهم حيث سيخضعون لفحوص طبية واعتناء صحي عالي المستوى قبل دخولهم للامتحان بالتعاون مع المنظمات الدولية لضمان عدم وجود أي إصابة بينهم أو نقل العدوى إن وجدت إلى باقي الطلاب.
وأوضح فاتي أنه تم تخصيص لجنة تنظيمية في كل مركز امتحاني مهمتها تعقيم (اليدين للطلاب والمراقبين والمندوبين والزوار عند الدخول للمركز الامتحاني) والتعقيم اليومي للأسطح في المركز الامتحاني (المقاعد والأبواب والأدراج والمكاتب والطاولات) وذلك بعد انتهاء الامتحان وخروج العاملين من المركز إضافة إلى تعقيم المراكز الامتحانية كافة من (الأرضيات والجدران والنوافذ والسلالم والحمامات والأثاث) قبل موعد بدء الامتحانات العامة مبيناً أنه على أفراد هذه اللجان ارتداء قفازات عند أي تماس مع الطلاب كالتفتيش الوقائي قبل الامتحان مع تعقيم اليدين بعد كل تماس واتباع آلية خاصة تنظم ذلك بشكل تدريجي لتجنب الازدحام عند دخول الطلاب إلى المركز الامتحاني وخروجهم منه.
وأشار فاتي إلى أنه تم التنسيق مع عناصر الشرطة الذين سيتواجدون عند باب المركز لتجنب تجمعات الطلاب وأهاليهم قرب المركز الامتحاني متمنياً ألا تكون ظاهرة التجمعات هذه موجودة هذا العام إطلاقاً لأنها غير مفيدة وتؤدي إلى زيادة القلق لدى الطلاب أثناء الامتحان إضافة إلى أنها غير صحية كونها لا تحقق التباعد المكاني المتخذ ضمن إجراءات التصدي لفيروس كورونا.
وبين فاتي أن استخدام الكمامات خلال الامتحان غير مفروض على الطلاب وسيتم اقتصار استخدامها على الطلاب المرضى لمنع انتشار العدوى مشيراً إلى أنه لن يكون هناك فحص حراري على باب كل مركز امتحاني إضافة إلى منع تقدم أي طالب للامتحان خارج المراكز الامتحانية سواء أكان في المشافي أم المراكز الصحية.
وأكد فاتي أنه تم توزيع الطلاب على المراكز الامتحانية الأقرب إلى منازلهم لمساعدتهم في الوصول من دون استخدام وسائل النقل وبالنسبة للطلاب الأحرار تم توزيعهم حسب عنوان السكن المدون على طلب التسجيل من قبلهم.
وأشار فاتي إلى أن إجمالي عدد الطلاب المسجلين في امتحانات الشهادات العامة لدورة 2020 بلغ 557348 طالباً وطالبة توزعوا على 301145 لشهادة التعليم الأساسي و210027 للثانوية العامة مقسمين على 128867 للفرع العلمي و81157 للفرع الأدبي و1824 للثانوية الشرعية و4499 للإعدادية الشرعية و39853 للثانوية المهنية بكل اختصاصاتها مقسمين على 17406 للثانوية الصناعية و19470 للثانوية التجارية و2977 للثانوية النسوية.
وبلغ عدد المراكز الامتحانية حسب فاتي 4901 مركز امتحاني في المحافظات كافة موزع على 2501 مركز لطلاب التعليم الأساسي و1900 مركز للثانوية العامة مقسمين على 1142 مركزاً للفرع العلمي و758 مركزاً للفرع الأدبي و31 مركزاً للثانوية الشرعية و60 مركزاً للإعدادية الشرعية و409 مراكز للثانوية المهنية بكل فروعها لافتاً إلى أنه تمت زيادة عدد المراكز الامتحانية والتوسع بها بما يتناسب مع الإجراءات المتخذة للتصدي لفيروس كورونا المستجد لتحقيق التباعد المكاني بين الطلاب حيث حدد عدد الطلاب في كل قاعة امتحانية بين 15 إلى20 طالباً مع مراقبين اثنين بما يضمن تباعد الطلاب بنحو 1.5 متر تقريباً.
وعن خطة الطوارئ الصحية التي اعتمدتها الوزارة لإتمام العملية الامتحانية وضمان صحة وسلامة الطلاب والكادر التدريسي والإداري من العاملين فيها بينت مديرة الصحة المدرسية في الوزارة هاتون الطواشي أن الخطة تتضمن تعقيم كل المراكز الامتحانية والبالغ عددها 4901 مركز موزعة في 2700 بناء في كل المحافظات قبل بدء الامتحان بمادة “هيبو كلوريد الصوديوم” الممدد وتعقيم أيدي الطلاب والمراقبين عند الدخول للمركز الامتحاني بواسطة بخاخ أو جيل كحولي 70 بالمئة بالإضافة إلى توزيع بوسترات وبروشورات في كامل المراكز للتوعية حول المرض ووسائل الوقاية من العدوى به وتعليقها على الجدران في أماكن واضحة يسهل قراءتها.
وأشارت الطواشي إلى أنه سيتم تجهيز 110 مراكز طوارئ ومراكز صحية بكل المحافظات وتعقيمها بشكل كامل وتأمين الحقائب الإسعافية والمستلزمات والأدوية الضرورية لها ولا سيما وسائل الوقاية الفردية من كفوف وكمامات وألبسة ومعقمات لليدين لكي تكون الفرق الطبية على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حالة طارئة خلال الامتحان مع التأكيد على التنسيق التام مع وزارة الصحة ومديرياتها العاملة في المحافظات والتي ستعمل على تأمين سيارات إسعاف مجهزة للتواجد أمام مراكز الطوارئ لنقل الفرق الطبية إلى المراكز الامتحانية بأسرع وقت في حال وجود أي حالة إسعافية خلال الامتحان كما ستتم الاستعانة ببعض الفرق الطبية العاملة في المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة في الأماكن البعيدة والتي لا يوجد فيها مستوصفات للصحة المدرسية.
وأوضحت الطواشي أنه سيتم تخصص غرفة إدارية في كل مركز امتحاني لعزل الطلاب المرضى الذين يعانون من حالات صحية بحاجة للعزل على أن يتم التنسيق التام مع وزارة الصحة ومديرية الصحة المدرسية في هذه الحالات إضافة إلى تسليم الطلاب المرضى الذين يعانون من أعراض تنفسية أو ترفع حروري كمامات لارتدائها خلال الامتحان لمنع انتشار العدوى وسيتم تسليمها لهم مجاناً ضمن المركز الامتحاني.
ولفتت الطواشي إلى أنه تم البدء بتدريب فريق مؤلف من 50 طبيبا من أطباء الصحة المدرسية من كل المحافظات بالتعاون مع منظمة اليونيسيف وتزويدهم بالخطة التدريبية التي سيعملون من خلالها على تدريب رؤساء المراكز الامتحانية حول فيروس كورونا ووسائل الوقاية من العدوى والإجراءات الصحية الواجب اتخاذها في المراكز الامتحانية أثناء الامتحان وفق الخطة الموضوعة بالإضافة لآليات التعامل مع الحالات الإسعافية للطلاب والتلاميذ واستدعاء الفرق الطبية العاملة في مراكز الطوارئ إضافة إلى تطبيق برنامج تدريبي لـ 500مساعدة صحية من الصحة المدرسية بكل المحافظات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية حول ذات المواضيع بالإضافة للاستخدام السليم لوسائل الوقاية الفردية وآليات التخلص منها بأمان.
المصدر : سانا
المصدر : سانا
.
ردحذف