قالت الجمعية الفلكية السورية إن العام الجاري سيودعنا بحدث فريد يوم الـ 21 من كانون الأول الجاري لم يشهده أحد منذ 8 قرون .
وأشارت الجمعية بحسب “سانا”، إلى أن هذا الحدث هو الاقتران العظيم للمشتري وزحل الذي شوهد في المرة الأخيرة عندما كانت الدولة الأيوبية لا تزال موجودة زمن الملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب.
وقال رئيس المكتب العلمي في الجمعية لؤي حمزة “إن الاقتران الاستثنائي للمشتري وزحل لن يفصل الثنائي فيه أكثر من عشر الدرجة القوسية”.
وبين أنه “عندما نتحدث عن الأجرام التي تبدو متلاصقة في السماء نتحدث عن النجمين المئزر والسها اللذين يبدوان متلاصقين ولكن المسافة بين المشتري وزحل ستكون نصف المسافة التي تفصل هذا الثنائي الشهير بين هواة الفلك.”
وأوضح أن هذا الحدث يتكرر كل 397 سنة ولكن في المرة الأخيرة التي حدث فيها لم يكن من الممكن رصد الاقتران إذ كان في شهر تموز من عام 1623 ولكن في الأغلب لم يشهدها أحد لأن المشتري وزحل وقتها كانا قريبين في سمائنا من الشمس فكانا يغربان بعد غروب الشمس بقليل بشكل يستحيل تقريباً رصدهما فيه.
وتابع حمزة إن المرة الأخيرة التي حدث فيها الاقتران وكان من الممكن رصده في آذار من العام 1226 حيث كان الثنائي يزين السماء قبل الفجر.
يذكر أن الاقتران لن يحدث بشكل مفاجئ فمنذ اليوم(الخميس) وعلى مدار الأيام القادمة يستطيع الراغب بعد غروب الشمس لحظ مشهد المشتري وزحل في الجنوب الغربي وتقاربهما ليلة بعد أخرى حيث يصل الثنائي لأقصى تقارب في مساء الـ 21 من الشهر الجاري، بحسب حمزة.
إرسال تعليق