قضيتَ الكثير من الوقت في الدراسة ولكنك لم تُحقق درجات جيدة في نهاية الفصل؟ إنه لأمر طبيعي فلا تقلق. إن كنت قد استهللتَ عامك الدراسي الجديد أو على مشارف الامتحانات، ستشعر بكمية من الضغط الدراسي والواجبات المدرسية الواجب إنجازها وإزاحتها بعيدًا عن كتفك. لذا لا تخف، سنقدم لك في هذا المقال بعض النصائح الواجب عليك اتباعها لتحقيق درجات عالية في امتحانات هذه السنة.
حدد الأسلوب الأمثل في التعلم
لكل شخص قدرات عقلية مختلفة عن الآخر وفريدة من نوعها في ذات الوقت، فلماذا يتعامل أغلب الأشخاص مع التعلم وكأنه قطعة ثياب تناسب الجميع في مقاسها؟
خذ الوقت الكافي لتحليل وتعريف أسلوبك الخاص في التعلم والمتناسب مع قدراتك العقلية، وتجنّب جميع الطرق العامة التي ستهدر وقتك بلا شك. يوجد أربعة أساليب تعلم رئيسية متعارف عليها، إذ يستخدم كل شخص طريقة واحدة منها أو أكثر لإنجاز مترتباته الدراسية، وهي:
التعلم المرئي
يتعلم الأشخاص الذين يتبعون هذه الطريقة بشكل أسرع مقارنة بغيرهم، من خلال تصوّر المخططات، الرسوم البيانية والصور وحفظها في المخ.
التعلم السمعي
يتمكن المتعلمون السمعيون من حفظ المفاهيم والأفكار بسرعة قياسية أثناء المحاضرة نظرًا لتمتعهم بقدرة خاصة على الحفظ من خلال الاستماع والحديث. لذا إن كنت من متبعي هذا النمط، كرّس بعضًا من وقتك للاستماع للملفات الصوتية والمحاضرات المسجلة لتلقى نتيجة جيدة في التعلم.
التعلم من خلال القراءة والكتابة
يُركز هذا النوع من المتعلمين على الملاحظات المكتوبة من قبلهم بخط اليد بشكل رئيسي، كما يحتفظون بالمعلومات المقروءة ضمن الكتاب المدرسي ويتذكرونها جيدّا.
التعلم الحركي
يحفظ المتعلمون الحركيّون المعلومات والمفاهيم بشكل جيد من خلال استخدام طرق الدراسة العملية، وعادة ما يجدون راحة وقدرة أفضل على التعلم بتواجدهم مع الأصدقاء والزملاء.
انتق مما سبق الطريقة التي تناسبك في التعلم واعتمدها كأسلوب فعّال خلال دراستك طوال العام الدراسي.
كيف تعرف نمط التعلم الخاص بك وتعمل على تطويره؟
أنشئ مخططًا للدراسة
لا يمكنك إنجاز أي شيء وتعلمه من خلال دراسته لمرة واحدة فقط، فبعد انتقائك لأسلوب التعلم المناسب لك، حان الوقت لإنشاء مخططك الدراسي الخاص. بعد دراستك لمعلومة ما، قم بمراجعتها بعد عدة دقائق وكذلك الأمر خلال اليوم التالي. من خلال إعادة المفاهيم مرارًا وتكرارًا تتركز في المخ ويتم تحويلها إلى ذكريات طويلة الأمد، لذلك لن تحتاج للكثير من الوقت أثناء التحضير والمراجعة لامتحانك النهائي.
كُن مُنظَّمًا واكتب بعض الملاحظات
بعد دراستك لموضوع ما؛ اكتب بعض الملاحظات بخط اليد وذلك لسببين رئيسيين، أولًا لتتعود على الكتابة يدويًا، وثانيًا لأنها الطريقة الأكثر شيوعًا والمطلوبة أثناء الامتحان.
كشفت دراسة أجراها “بام مولر” و”دانييل أوبنهايم” أنّ الطلاب الذين دوّنوا ملاحظاتهم على أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية كان أداؤهم أسوأ في الأسئلة المفاهيمية مقارنة بالطلاب الذين سجلوها بخط اليد. إذ أنّ تدوين الملاحظات والملخصات بخط اليد يكون أبطأ عادة وتتطلب منك إعادة صياغتها بطريقتك الخاصة اعتمادًا على فهمك لها، مما يجعلها أكثر قابلية للتذكر والحفظ.
اتبع روتينًا مناسبًا
فكّر في روتين متناسب مع مخططك الدراسي الذي وضعته مسبقًا واعتمده كنهج يومي تمارسه مرارًا وتكرارًا. على سبيل المثال، عند صعودك للباص المتوجّه لمسافة بعيدة نوعًا ما، اجلس على المقعد وافتح جهازك المحمول على الفور وأبدأ الدراسة. شغّل موسيقى هادئة لتخفي عنك قليلًا الضجة حولك، بلا شك ذلك سيجعل رحلتك تمضي بوقت أسرع.
عند وجود الروتين فلا داعٍ للقلق حول الدافع فأنت تعرف ما يفترض فعله، فقط قم به وكأنه جزء من عملك اليومي. بعد ممارسته بشكل متكرر على مدار الأسبوع سيصبح جزءًا منك، مما يزيل قلقك حول كيفية بداية يومك الدراسي ويحسّن صحتك العقلية.
حافظ على تركيزك
ابحث عن مكان هادئ ومناسب لبيئة عملك الدراسي أثناء قيامك بواجباتك حيث تكون خالية من عوامل الإلهاء والمشتتات. ضع هاتفك جانبًا واضبطه على الوضع الصامت، ومن الأفضل أن تتركه في غرفة أخرى.
استرح لمدة 15 دقيقة بعد كل 45 دقيقة من الدراسة
تجوّل في منزلك أو اخرج إلى الحديقة المجاورة للحصول على بعض الهواء النقي والمنعش. فكّر في كيفية الحصول على درجات أعلى أو بوجبة مغذية لتعويض ما استهلكته من طاقة أثناء دراستك.
كافئ نفسك بعد كل 45 دقيقة من الدراسة من خلال تناول الطعام أو الحديث مع صديق، سيمدك ذلك بطاقة إيجابية كبيرة.
ادرس مع الزملاء والأصدقاء
تكمن الفائدة في الدراسة مع مجموعة من زملائك من خلال خلق الحافز وتشجيع بعضكم البعض وزيادة الإنتاجية. إذا كان هذا النمط من الدراسة يروقك ويناسبك، يمكنك تنظيم مثل هذه المجموعات أو تصبح عضوًا فيها في حال كانت موجودة مسبقًا. حدد يومًا في الأسبوع لممارسة هذا الفعل وليكن في عطلة نهاية الأسبوع.
حتى لو لم تكن مهووسًا بنيل درجات عالية وجيدة في امتحاناتك النهائية خلافًا لعادتك، اتبع النصائح المذكورة أعلاه لتشكر نفسك على إيجادك ومقاربتك لنمط دراسي بطريقة منظمة وممنهجة، ستفرح أيضًا عائلتك وأصدقاؤك لما وصلتَ إليه من بلوغ ورشد يمكّنانك من تحقيق ما تطمح إليه حقًا.
المصدر أراجيك
إرسال تعليق