«اكتشفتُ أن الخبز أهم من العلم وبالخبز وحده يحيا الإنسان» هكذا عبر الأستاذ الجامعي “قيس عبود” الذي يدرّس في قسم “الأتمتة الصناعية” بكلية الهندسة التقنية في جامعة “طرطوس”.
وعبر صفحته على فايسبوك قال “عبود” أنه أجّل موعد محاضرته لطلاب الماجستير بسبب موعد الخبز الذي لا يؤجل على حد تعبيره، مضيفاً أنه أرجأ المحاضرة ليقف على دور الخبز لأن دفعات الخبز تأتي في الساعة العاشرة وموعدها لا يؤجّل.
المشهد يلخّص بشكل عام الحالة التي يعاني منها السوريون بمختلف مناطقهم ووظائفهم وطبقاتهم وحالتهم الاجتماعية، حيث أصابت أزمة الخبز جميع السوريين بمعاناة متشابهة فيما لم تفلح الحلول الحكومية بتوزيع الخبز عبر البطاقة الذكية في إحداث تغيير وحل حقيقي ينهي تلك المعاناة.
وربما تبدو الصورة خيالية جداً حين نتخيّل طلاباً في مرحلة الماجستير ينتظرون أستاذهم لإلقاء محاضرته، بينما يضطر أن يرجئ موعد المحاضرة لأنه يقف على طابور الخبز، ولأن أسرته بحاجة أن يؤمّن لها خبزاً، كحاجة الطلاب للعلم، لكن الموقف يفتح باب التساؤل ما الذي أصبح أكثر قيمة وأصعب منالاً في البلاد هل العلم أم الخبز؟
يذكر أن الحكومة السورية أعلنت خلال اجتماعها الأسبوعي الثلاثاء الماضي، أنها مستمرة في بذل جهودها لتأمين مادة الطحين، والتي ستظهر نتائجها خلال أيام قليلة بحسب الحكومة آنذاك.
إرسال تعليق